الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

مطلع الشمس من مغربها، هل هناك إشارات علمية لذلك؟

[ || ]

مطلع الشمس من مغربها، هل هناك إشارات علمية لذلك؟


من الحقائق الكبرى التي يجب على المؤمن أن يستيقن بها قيام الساعة. وكما نعلم فإن الإيمان باليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
ولكي يزداد المؤمن إيماناً ويقيناً بقدوم هذا اليوم الذي لا ريب فيه فقد وضع الله تعالى دلائل تدل على قدومه، وإن الساعة آتية لا ريب فيها.
وقد أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة. ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها) [رواه البخاري]. إذن من العلامات الكبرى لقيام يوم القيامة طلوع الشمس من المغرب بدلاً من المشرق.
يتحدث العلماء اليوم عن تباطؤ في سرعة دوران الأرض حول نفسها، وهذا التباطؤ سيستمر حتى تتوقف الأرض عن الدوران، ولكن ماذا يعني ذلك؟ إننا نرى الشمس تطلع من الشرق كل يوم بسبب دوران الأرض حول نفسها، فإذا ما توقفت الأرض فإن ذلك سيؤدي إلى تغير اتجاه دورانها فتظهر الشمس من المغرب، وبذلك يتحقق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (حتى تطلع الشمس من مغربها). ولكن كيف اكتشف العلماء هذا التباطؤ في دوران الأرض والذي يُقدَّر بجزء صغير جداً من الثانية كل عام!
عندما بحث علماء الفلك في أسرار بداية الكون ونشوئه وضعوا عدة نظريات تفسِّر كيف تشكلت الأرض، والمهم أن هذه النظريات تؤكد على أن الأرض في بداية خلقها كانت اكبر من الأرض الحالية بأضعاف كثيرة! وهذا يقود على الاستنتاج بان سرعة دوران الأرض كانت اكبر وبالتالي طول اليوم أقل. وعدد أيام السنة يزيد على ألفي يوم.        
ومنذ اللحظة الأولى لخلق الأرض بدأ التناقص في سرعتها ولا يزال مستمراً وسيستمر حتى ينعكس اتجاه دورانها وينعكس معها طلوع وغروب الشمس. وإذا ما تساءلنا عن سبب هذا التباطؤ وجدنا إجابات علمية عن ذلك.
فالقمر الذي يدور حول الأرض يقوم بممارسة تأثير على حركة الأرض من خلال المدّ والجزر أي من خلال جاذبية القمر للأرض. والرياح التي تهبُّ باتجاه معاكس لدوران الأرض تؤثر أيضاً وتبطئ من سرعة الأرض.
حتى إن علماء النبات عندما درسوا جذوع الأشجار المتحجرة منذ ملايين السنين وجدوا. في حلقات هذه الجذوع ما يدل على أن السنة كانت أطول بكثير. ونحن نعلم أن أي شجرة ترسم على جذعها حلقات سنوية وداخل كل حلقة تظهر تأثيرات الليل والنهار وأن هذه الحلقات سجل محفوظ يحفظ عمر هذه الأشجار.
إذن علماء الفلك يؤكدون تباطؤ دوران الأرض وكذلك علماء النبات. كما يؤكدون على أن طول اليوم عند بداية نشوء الأرض كان أقل من أربع ساعات! وهذه الأشياء كلها تؤكد صدق رسالة هذا النبي الخاتم عليه وعلى آله الصلاة والسلام.

تصحيح لفكرة طلوع الشمس من مغربها


 
تصحيح لفكرة طلوع الشمس من مغربها
هناك خطأ في فهم إحدى الحقائق العلمية المتعلقة بانعكاس حركة المريخ، وأن هذا الشيء سيحدث للأرض، لنقرأ......


كلنا يعلم حديث النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام المتعلق بعلامات الساعة الكبرى حيث قال: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها) [حديث صحيح]. وقد تسرَّع بعض الباحثين في الاستدلال بحقيقة علمية فسرها خطأً.
فقد نشر موقع الفضاء www.space.com مقالة حول انعكاس حركة المريخ، وهو انعكاس ظاهري أي ليس حقيقياً، ولكن الباحث فهم هذه المقالة على أنها تتحدث عن دوران كوكب المريخ حول نفسه فهو يدور من الشرق إلى الغرب، وأنه تباطأ في دورانه حتى توقف ثم عاد وعكس جهة دورانه فأشرقت عليه الشمس من الغرب، وأن نفس الشيء سيحدث للأرض.
طبعاً هناك خطأ علمي في هذا الكلام، فكوكب المريخ يتباطأ في دورانه حول نفسه ولكن لن يحدث انعكاس لجهة دورانه حول نفسه إلا بعد ملايين السنين، أما ما تقوله المقالة المنشورة على موقع الفضاء، ليس لها علاقة بهذا الأمر، إنما بأمر آخر ظاهري غير حقيقي.
فنحن نعلم أن الكواكب تدور حول الشمس، ولكن زمن دورة كل كوكب تختلف تبعاً للمسافة التي تفصله عن الشمس، ولذلك فإن دوران الأرض حول الشمس أسرع من دوران المريخ حول الشمس لأن المريخ أبعد عن الشمس من الأرض.
وبسبب ذلك فإننا لا نرى المريخ دائماً بنفس الوضعية، بل بالنسبة لنا تختلف وضعيته من سنة لأخرى، وفي سنة محددة نرى المريخ وكأنه ظهر من الغرب مثلاً بدلاً من ظهوره من الشرق، وهذا الكلام ظاهري أي نحن نراه كذلك تماماً كما نرى طلوع الشمس من الشرق وغروبها في الغرب، مع العلم أن الأرض هي التي تدور حول الشمس.
 
رسم يوضح الحركة الظاهرية للمريخ بالنسبة للأرض، وكيف أننا نرى المريخ وبجانبه نجوم محددة، ثم بعد سنوات يتغير موضع المريخ بالنسبة للنجوم ونظن بأنه غير حركته مع العلم أن حركته لم تتغير! (الشمس بالوسط لونها أصفر، والأرض ملونة باللون الأخضر، والمريخ ملمون باللون الأحمر).
وهكذا أيها الأحبة ينبغي علينا ألا نفهم الحقائق العلمية فهماً خاطئاً لئلا نترك مجالاً لأعداء الإسلام ليستخفوا بعقول المسلمين، فالمؤمن ينبغي أن يكون أكثر ذكاء ودقة وبخاصة في نقل الحقائق العلمية.
نحن لا نشك أبداً في صدق القرآن والسنة المطهرة، ولكن يجب أن نبني تفسيرنا وفهمنا للقرآن والسنة على الحقائق الثابتة، فالأرض تتباطأ في دورانها حول نفسها، وسوف يأتي يوم تعكس حركتها فتطلع عليها الشمس من الغرب، ولكن هذا كما يقول العلماء لن يحدث إلا بعد مرور ملايين السنين.
وهذا لا يعني أن يوم القيامة لن يأتي إلا بعد ملايين السنين، بل إن الساعة تأتي بغتة ومفاجئة في أي وقت يريه الله تعالى، وما هذه الحقائق العلمية إلا وسيلة نسترشد ونتصور ونتعمق في خيالنا لتطمئن القلوب أن وعد الله حق، كما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو لا يشك أبداً في الله تعالى وقدرته على إحياء الموتى: (وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) [البقرة: 260].
بعض المراجع
1-      Retrograde Motion, www.cornell.edu
2-      Spacewatch Friday: Reverse Course! Mars Motion Soon to be Backward, www.space.com, 25 July 2003.
3-      Mars Set to Reverse Course, www.space.com, 23 September, 2005.
ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

ــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل


لا تعليق